بالرغم من أن زمن الإتجار البشري قد انتهى ..... و إنتهت معه بعض الأسواق , أهمها سوق لبيع النساء و لكن يبدو أنه ما زال هناك بعض الدول التي تريد العيش في هذا الزمن المرير على هذا النحو , صحيح انه ليس بيع البشر بشكل صريح و مباشر ..... و لكن إذا نظرنا جيدا للصورة كاملة سنعرف ان ما يفعلونه ما هو إلا الوجه الحقيقي للإتجار بالبشر .
سوق لبيع النساء
الأهم من ذلك ، يقام أربع مرات سنويا سوقا لبيع النساء العذارى , حيث يقام في وسط بلغاريا و يحضره في كل مرة ما يقرب من 18,000 شخص ...... ما بين فتيات و شباب و أسر .
لحضور هذا السوق تتعمد الفتيات العذارى لبس أجمل الملابس ..... والتي في الغالب يقومون بشرائها من الانترنت و دهن وجوههن بزيوت الشعر للظهور بأفضل حلة ممكنة .
كيفية الشراء من هذا السوق لبيع النساء
فعندما يصل الفتيات العذارى الى السوق المعروف عند الأهالي بإسم "سوق لبيع النساء " يتعينوا عليهن الوقوف في مجموعات ليراهم الشباب المتواجدين في السوق .
وبالتالي , يختاروا كل منهم الفتاة التي يراها مناسبة له ولا يعطي الشاب بالا في كون العروس موافقة عليه أو لا .

فاذا اعجبته يقوم على الفور بالتحدث مع أهله الذين هم بدورهم ايضا يقومون بالحديث مع اهلها ...... وهنا تبدأ المفاوضات على السعر او ما يتم ستره تحت مسمى المهر .
حيث يتراوح سعر الفتات العذراء في هذا السوق لبيع النساء ..... ما بين 290 إلى 350 دولار و يتفاقم هذا السعر كلما كانت العروس أكثر جمالا .
ومن ناحية أخرى اذا كان والدي الشاب الذي يبحث عن عروسه غني ...... في هذه الحالة يتحكم عليه ايجاد عروسة ملونة العينين لأنه إذا أعجب بواحدة ذات عينين داكنتين حينها لن يكون أهله موافقين على ذلك و بالتالي يجبرونه على البحث على أخرى و إلا لن يتم الزواج ولن يتم دفع المهر لها .
ونظرا للحالة المادية الصعبة التي يكون عليها والدين الفتاة ...... فقد يضطرون للخضوع الى بيع أحد بناتهن لرجل كبير في السن وغني لمجرد أنه سيقوم بدفع الأموال لهم و في سبيل ذلك قد تجبر الفتاة المراهقة على التخلي عن دراستها واحلامها فقط للزواج .
هل هذا يعتبر إنتهاكا وتعدي على الحرية ؟

فيلجؤون إلى هذا الحل الذين يرو فيه خروجهم من الخصاصة والفقر ...... بذلك قامو بإنشاء سوق لبيع النساء لكي يتسنى لهم بيع أبنائهم الذين يقع على عاتقهن عبئ تحمل مسؤوليات أسرهم بالكامل .
الجدير بالذكر أنه تم توثيق السوق التجاري الذي تقوم به قبيلة الكرايزي في احد الافلام الوثائقية الشهيرة ..... التي تم إنتاجها في عام 2016 تحت عنوان عرائس صغيرات للبيع .
في الختام ، لماذا يتم الاحتفاظ إلى الآن بهذا التقليد الغريب للإتجار بالنساء بالرغم من التطور الحالي الذي يشهده العالم الآن ؟
لماذا مازالو يحتفظون بهذا التقليد برأيك رغم تواجد و تنوع الحريات في أرجاء بقاع العالم ؟
هل هو تقييد فكري بهذه التقاليد ؟ او أنه نمط عيش هذه الفئة من الشعوب ؟